لقد أصبح نظام كيتو الغذائي شائعاً بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية؛ حيث أصبح كثير من الناس يتبعون هذا النظام من الحمية مدافعين عن فوائده في حرق الدهون.
لكن وعلى الرغم من فعاليته المثبتة في حرق الدهون، فإنه لا يزال يحمل معه بعض الآثار السلبية المحتملة التي قد ترغب في معرفتها.
الآثار السلبية لحمية كيتو
1 -انفلونزا كيتو
أحد الآثار الجانبية المؤقتة المحتملة عند بدء نظام كيتو الغذائي هو إنفلونزا الكيتو، وهذه الإنفلونزا تحمل بعض الأعرض مثل: القيء، وآلام الجهاز الهضمي، والإرهاق. فأنت عندما تتوقف عن تناول الكربوهيدرات، فإن جسمك يصاب صدمة مؤقتة، خاصة إذا كنت معتاداً على تناول الكثير منها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
- يمكنك تقليل أعراض أنفلونزا الكيتو عن طريق شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الأفوكادو والخضراوات الورقية، والحصول على قسط وافر من النوم.
- إذا قمت بتقليل الكربوهيدرات بطريقة أبطأ بدلاً من التخلص منها دفعة واحدة؛ فقد تقل هذه الأعراض أو تتوقف تماماً.
2 -الإسهال
يحدث هذا العرض عندما تصاب المرارة بالإرهاق. والسبب في ذلك هو أن المرارة هي العضو الذي ينتج الصفراء التي تكسر الدهون في هذا النظام الغذائي.
- سبب آخر محتمل لهذا التأثير الجانبي هو نقص الألياف في نظامك الغذائي، والذي يمكن أن يحدث إذا بدأت في تقليل محتوى الكربوهيدرات. يمكن أن تساعد إضافة المزيد من الخضراوات الطازجة في تقليل هذه الأعراض.
3 -استعادة الوزن الذي خسرته
إن نظام كيتو الغذائي نظام صارم للغاية؛ حيث يوصي العديد من الخبراء بالالتزام به لمدة 90 يوماً كحد أقصى، وبعد ذلك ستتبع نظاماً غذائياً أكثر استدامة.
- التحدي في هذا هو أن الناس غالباً ما يعودون إلى عاداتهم القديمة ويستعيدون الوزن الذي فقدوه عندما يتوقفون عن اتباع النظام الغذائي.
- ربما يكون اتباع نظام غذائي أقل تقييداً بحيث يسمح بمزيد من الكربوهيدرات هو الخيار الأفضل.
4 –حدوث الحماض الكيتوني
إن نظام كيتو الغذائي يمكن أن يكون خطيراً على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2؛ وذلك لأن الكيتوزية يمكن أن تسبب حدوث الحماض الكيتوني، وهي حالة تحدث عندما يخزن الجسم الكثير من الكيتونات.
- الكيتونات هي نتيجة ثانوية لحرق الدهون، والتي تحدث أثناء الكيتوزيه.
- يمكن أن يتسبب الحماض الكيتوني في زيادة حمضية الدم، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد والكليتين والدماغ. في حين أن هذه الحالة نادرة، إذا تُرِكَتْ دون علاج فقد تكون قاتلة.
5 -انخفاض في كتلة العضلات
قد تجد أنك لا تتناول الكثير من البروتين مع هذا النظام الغذائي كما كنت من قبل. هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات لديك، وبالتالي انخفاض في التمثيل الغذائي الخاص بك.
- بعد ذلك، إذا لم تكن قادراً على حرق العديد من السعرات الحرارية نظراً لأن معدل الأيض أثناء الراحة أصبح الآن أقل، فبمجرد أن تبدأ في تناول الطعام بشكل طبيعي، فمن المرجح أن تستعيد الوزن المفقود.
6 -زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
يشجع نظام كيتو الغذائي على تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون. ومع ذلك، سيكون هناك من يرى عبارة “عالية الدهون” ويختار ملء أطباقهم بالدهون غير الصحية. هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
- للبقاء بصحة جيدة أثناء اتباع أي نظام غذائي، سواء كان ذلك نظام كيتو أو أي نظام آخر، تأكد من تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات. وهذا يعني تناول الكثير من الفواكه والخضراوات، مع البروتينات الحيوانية الخالية من الدهون، أو البروتينات النباتية مثل التوفو والعدس والحمص والكينوا.
توجد الكثير من الأسباب التي قد تجعلك ترغب في التفكير في نظام كيتو الغذائي إذا كنت تتطلع إلى خسارة الوزن. فقط تذكر أنه على الرغم من فوائده، إلا أن فيه بعض المخاطر المحتملة أيضاً.
كن آمنا واعتني بنفسك. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن مخاطر نظام كيتو الغذائي، فتحدث إلى طبيبك أو ابحث عن بديل يناسب طريقة عيشك مع مخاطر أقل.
