إذا كنتِ تبحثين عن طريقة لفقدان الوزن وتحسين صحتكِ والاستمتاع بالطعام اللذيذ في نفس الوقت، فربما تكونين قد سمعتِ من قبل عن نظام كيتو الغذائي. ولكن ما هي بالضبط حمية الكيتو وكيف تعمل؟ في هذه المقالة سنشرح أساسيات الكيتو، والفوائد والمخاطر، وبعض النصائح حول كيفية البدء.
ما هي أساسيات الكيتو دايت؟
إن نظام كيتو هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون، يهدف إلى وضع جسمكِ في حالة الكيتوزية. والكيتوزية هي حالة التمثيل الغذائي حيث يحرق الجسم الدهون بدلاً من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة. وهذا يمكن أن يساعدكِ في إنقاص وزنكِ وتقليل الشهية وخفض مستويات السكر والأنسولين في الدم.
لتحقيق الكيتوزية، تحتاجين إلى تقليل تناول الكربوهيدرات على نحو كبير واستبدالها بالدهون. وإن نسبة المغذيات الكبيرة النموذجية في نظام كيتو الغذائي هي 70٪ دهون و 20٪ بروتين و 10٪ كربوهيدرات. ومع ذلك يمكن أن تختلف هذه النسب اعتماداً على أهدافكِ ومستوى نشاطكِ وما تفضلين.
بعض الأمثلة على الأطعمة التي يجب تناولها في نظام كيتو الغذائي هي:
• اللحوم والدواجن والبيض والأسماك.
• الجبن والزبدة والقشدة والزبادي.
• المكسرات والبذور والزيوت.
• الخضار الورقية والبروكلي والقرنبيط والخضروات الأخرى منخفضة الكربوهيدرات.
• التوت والأفوكادو وغيرها من الفواكه منخفضة الكربوهيدرات.
• الشوكولاتة الداكنة وجوز الهند وغيرها من الأطعمة الصديقة لحمية الكيتو.
بعض الأطعمة التي يجب تجنبها في نظام كيتو الغذائي هي:
• الخبز والمعكرونة والأرز والحبوب الأخرى.
• البطاطس والذرة والبازلاء والخضراوات النشوية الأخرى.
• الموز والتفاح والعنب والفواكه الأخرى عالية الكربوهيدرات.
• السكر والعسل وشراب القيقب والمُحَلِّيَاتُ الأخرى.
• الحليب والعصير والصودا والمشروبات السكرية الأخرى.
• الفول والعدس ومنتجات الصويا والبقوليات الأخرى.
• البسكويت وبعض الكعك والبوظة (آيس كريم) وبعض الحلويات الأخرى.
ما هي فوائد الكيتو؟
يتمتع نظام كيتو الغذائي بالعديد من الفوائد الصحية التي تدعمها الدراسات العلمية. فيما يلي بعض هذه الفوائد الأكثر شيوعاً:
- إنقاص الوزن: يمكن أن يساعدكِ نظام كيتو الغذائي على إنقاص الوزن عن طريق زيادة حرق الدهون وتقليل هرمونات الجوع وتقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها.
- داء السكري: إن نظام كيتو الغذائي يساعدعلى خفض مستويات السكر في الدم والأنسولين، مما قد يحسن حساسية الأنسولين ويمنع أو يعكس داء السكري من النوع الثاني.
- الصرع: لقد طور خبراء التغذية نظام كيتو في الأصل كعلاج للصرع عند الأطفال، وهذا النظام يمكن أن يساعد في تقليل تواتر وشدة نوبات الصرع.
- مرض الزهايمر: قد يكون لنظام كيتو الغذائي تأثيرات وقائية للأعصاب يمكن أن تبطِّئ من تطور مرض الزهايمر، كما يمكن لنظام كيتو أيضاً تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة لدى بعض المرضى.
- السرطان: قد يكون لنظام كيتو الغذائي خصائص مضادة للسرطان يمكن أن تمنع نمو الخلايا السرطانية. كما يمكن أن يعزز أيضاً فعالية بعض علاجات السرطان.
هل توجد مخاطر للكيتو؟
تعتبر حمية الكيتو آمنة بشكل عام لمعظم الناس. ومع ذلك، قد يكون لها بعض الآثار الجانبية والمخاطر التي يجب أن تكوني على دراية بها. فيما يلي بعض المخاطر المحتملة لحمية الكيتو:
- إنفلونزا الكيتو: إن إنفلونزا الكيتو هي حالة مؤقتة تحدث عندما تبدئين في اتباع نظام كيتو الغذائي لأول مرة. وهذا النظام يمكن أن يسبب أعراضاً مثل الصداع، والتعب، والغثيان، والإمساك، والتهيج. عادة ما يستمر لبضعة أيام أو أسابيع حتى يتكيف جسمكِ مع الحالة الكيتونية.
- نقص المغذيات: قد يُقَيِّدُ نظام كيتو الغذائي بعض العناصر الغذائية المهمة الموجودة في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. وتشمل الألياف وفيتامين ج والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. لذلك يمكنكِ منع نقص المغذيات من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصديقة لحمية الكيتو والتفكير في تناول المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
- حصوات الكلى: قد يزيد نظام كيتو الغذائي من خطر الإصابة بحصوات الكلى لدى بعض الأشخاص؛ وذلك لأن الكيتونات يمكن أن تجعل البول أكثر حمضية، مما قد يتسبب في تكوين بلورات أكسالات الكالسيوم في كِلْيَتَيْكِ. ولمنع نشوء حصوات الكلى، يجب عليكِ شرب الكثير من الماء، والحد من تناول البروتين، وتجنب الأطعمة الغنية بالأكسالات مثل السبانخ والراوند واللوز.
- مشاكل الكبد: إن حمية الكيتو قد تسبب مزيداً من الضغط على كبدكِ، هذا الكبد الذي من مهمته معالجة كميات كبيرة من الدهون. مما قد يسبب التهاب الكبد أو مرض الكبد الدهني في بعض الحالات. ولحماية الكبد، يجب تجنب شرب الخمور، والحد من تناول الدهون المشبعة، وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والمكسرات وزيت الزيتون.
بعض نصائح لنجاح نظام الكيتو
إذا كنتِ ترغبين في تجربة نظام كيتو الغذائي، فإليكِ بعض النصائح لمساعدتكِ على البدء:
- خططي مسبقاً: إن التخطيط المسبق لوجباتك الرئيسة ووجباتك الخفيفة يمكن أن يساعدكِ على الالتزام بأهداف الكيتو وتجنب الاستسلام لرغبة الطعام. تابعي موقعنا وتحديثاته لكي تستفيدي من كل المعلومات التي سننشرها.
- تتبع نسب الكربوهيدرات والدهون والبروتين الخاصة بك: يمكن أن يساعدكِ متابعة نسب (الكربوهيدرات والدهون والبروتين) في مراقبة مستوى الكيتوزية لديكِ وضبط مدخولكِ منها وفقاً لذلك. يمكنك استخدام تطبيقات مثل Carb Manager أو MyFitnessPal لتسجيل استهلاكك للطعام ومسح الرموز الشريطية.
- اختبار الكيتونات الخاصة بكِ: يمكن أن يساعدكِ اختبار الكيتونات في تأكيد ما إذا كنتِ في الحالة الكيتونية أم لا. يمكنكِ استخدام شرائط البول أو مقاييس الدم أو أجهزة تحليل التنفس لقياس مستويات الكيتون لديكِ. النطاق الأمثل للكيتوزية هو ما بين 0.5 إلى 3 مليمول / لتر.
- أبقي جسمكِ وأعضائكِ رطبة: بمعنى ان تبتعدي عن الجفاف، فبقاء جوفكِ وجسمكِ رطباً أمر ضروري لصحتكِ ورفاهيتكِ. هذا الأأمر يمكن أن يساعدكِ في منع أو تخفيف بعض الآثار الجانبية لنظام كيتو الغذائي مثل إنفلونزا الكيتو أو الإمساك أو حصوات الكلى. يجب أن تشربي ما لا يقل عن لترين من الماء يومياً أو أكثر حسب مستوى نشاطكِ.
- تحلي بالصبر: يجب عليكِ أن تصبري على نفسكِ ولا تتوقعي نتائج فورية. فقد يستغرق نظام كيتو الغذائي بعض الوقت للعمل من أجلكِ اعتماداً على التمثيل الغذائي والجينات ونمط الحياة والأهداف. وقد تواجهي أيضاً بعض تقلبات الوزن أو الثبات على طول الطريق مع حمية الكيتو. لا تستسلمي واستمري.
خاتمة مهمة
إن نظام كيتو هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون كما ذكرنا في أعلى المقالة، وهو نظام مهم يمكن أن يساعدكِ على إنقاص الوزن وتحسين صحتكِ والاستمتاع بالطعام اللذيذ في الوقت ذاته. لكن يجب عليكِ الحذر؛ فلربما كان له بعض الآثار الجانبية والمخاطر التي يجب أن تكوني على دراية بها. ولكي تنجحي في نظام كيتو الغذائي؛ يجب أن تخططي مسبقاً، وتتابعي نسب الكربوهيدرات والدهون والبروتين الخاصة بكِ، وتختبري الكيتونات، وتبقي جوفك رطباً بالمياه، وتتحلي بالصبر والمثابرة.
ارجو أن تكون مقالتنا هذه قد أعطتكِ بعض المعلومات المفيدة التي تريدين حول نظام كيتو الغذائي. إذا كان لديكِ أي أسئلة أو تعليقات، فلا تترددي في تركها أدناه.
أو يمكنكِ مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني (info@trendthaki.com).
2 تعليقات