هل تريدين الحصول على شعر طويل، وصحي، وجميل؟ إذا أردتِ ذلك، فأنتِ لستِ وحدكِ. فالكثير من النساء يحلمن بالحصول على خصل شعر رائعة يمكنهم تصفيفها بطرق مختلفة. لكن نمو شعركِ بشكل طبيعي قد يكون أمراً صعباً، خاصة إذا كان شعركِ تالفاً أو رقيقاً أو بطيء النمو.
ولحسن الحظ، توجد بعض الطرق الطبيعية لتحفيز نمو الشعر وتحسين نوعية شعركِ. في هذه المقالة، سنشارك 10 نصائح فعالة حول كيفية جعل شعركِ ينمو بشكل طبيعي، بناءً على الأبحاث العلمية ونصائح الخبراء. باتباع هذه النصائح، يمكنكِ تحقيق طول الشعر والصحة التي تريدينها دون إنفاق أموال طائلة على المنتجات أو العلاجات باهظة الثمن.
1. دلكي فروة رأسك بانتظام.
واحدة من أبسط الطرق وأكثرها فائدة لجعل شعركِ ينمو بشكل طبيعي هي تدليك فروة رأسكِ بانتظام. تدليك فروة رأسكِ يزيد من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يحفز نمو الشعر ويقوي الجذور. كما أنه يساعد على توزيع الزيوت الطبيعية من فروة رأسكِ إلى باقي أجزاء شعركِ، مما يرطب شعركِ ويحميه من التلف.
لتدليك فروة رأسكِ، يمكنك استخدام أطراف أصابعكِ أو أداة تدليك فروة الرأس. اضغطي بطلف وحركي أصابعكِ بحركات دائرية في جميع أنحاء فروة رأسكِ. يمكنكِ القيام بذلك لمدة 5 إلى 10 دقائق في كل مرة تغسلين فيها شعركِ، أو كلما شعرت بالرغبة في ذلك. يمكنكِ أيضاً إضافة بعض الزيوت العطرية إلى تدليك فروة رأسكِ، مثل النعناع أو إكليل الجبل أو اللافندر، والتي ثبت أنها تعزز نمو الشعر وتحسن صحة فروة الرأس.
2. استخدمي الزيوت والماسكات الطبيعية.
توجد طريقة أخرى لجعل شعركِ ينمو بشكل طبيعي وهي استخدام الزيوت والماسكات الطبيعية التي تغذي وترطب شعركِ. يمكن للزيوت والأقنعة أن تزود شعركِ بالأحماض الدهنية الأساسية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وغيرها من المركبات المفيدة التي يمكن أن تحسن ملمس شعركِ ومرونته ولمعانه ومعدل نموه.
ومن أفضل الزيوت والأقنعة الطبيعية لنمو الشعر ما يلي:
- زيت جوز الهند: زيت جوز الهند غني بحمض اللوريك (Lauric acid)، وهو حمض دهني متوسط السلسلة يمكنه اختراق جذع الشعرة ومنع فقدان البروتين. يمكن لزيت جوز الهند أيضاً ترطيب شعرك وحمايته من الحرارة والأشعة فوق البنفسجية والأضرار البيئية. لاستخدام زيت جوز الهند لنمو الشعر، ضعيه على فروة رأسكِ وشعركِ قبل أو بعد الغسيل، أو اتركيه طوال الليل كعلاج ترطيب عميق.
- زيت الزيتون: زيت الزيتون هو زيت ممتاز آخر لنمو الشعر؛ لأنه يحتوي على حمض الأوليك (Oleic acid)، وهو حمض دهني أحادي غير مشبع يمكن أن يحسن الدورة الدموية في فروة الرأس وبصيلات الشعر. كما أن زيت الزيتون يساهم أيضاً في ترطيب وتنعيم شعركِ، بالإضافة إلى تقليل الالتهاب والقشرة. لاستخدام زيت الزيتون لنمو الشعر، دلكي به فروة رأسكِ وشعركِ، واتركيه لمدة 30 دقيقة إلى ساعة، ثم اشطفيه بالشامبو.
- زيت الخروع: زيت الخروع هو زيت سميك ولزج معروف بخصائصه في نمو الشعر. يحتوي زيت الخروع على نسبة عالية من حمض الريسينوليك (Ricinoleic acid)، وهو حمض أوميغا 9 الدهني الذي يمكن أن يحفز إنتاج البروستاجلاندين E2 (Prostaglandin E2)، وهي مادة شبيهة بالهرمونات يمكن أن تزيد من نمو الشعر وسمكه. كما أن زيت الخروع يساهم أيضاً في ترطيب شعركِ وتقويته، بالإضافة إلى منع تقصف الأطراف وتكسرها. لاستخدام زيت الخروع لنمو الشعر، يمكنكِ مزجه مع زيت أخف، مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون، وتطبيقه على فروة رأسكِ وشعركِ. اتركيه لمدة ساعة أو طوال الليل، ثم اغسليه بالشامبو.
- الألوفيرا: الألوفيرا نبات عصاري له فوائد عديدة لنمو الشعر. تحتوي الألوفيرا على الإنزيمات والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تحفز نمو الشعر، وتصلح الخلايا التالفة، وتوازن مستوى الحموضة، وتقلل الالتهاب والقشرة. يمكن للألوفيرا أيضاً ترطيب شعركِ وفك تشابكه، بالإضافة إلى إضافة اللمعان والنعومة. لاستخدام الألوفيرا لنمو الشعر، يمكنك وضع جل الألوفيرا الطازج أو المتوفر في المتجر على فروة رأسكِ وشعركِ، واتركيه لمدة 15 إلى 30 دقيقة، ثم اشطفيه بالماء أو الشامبو.
3. تناول نظام غذائي متوازن ومغذي.
ما تأكلينه يمكن أن يكون له تأثير كبير على نمو شعركِ وصحتكِ. يتكون شعركِ من الكيراتين (Keratin)، وهو البروتين الذي يتطلب كميات كافية من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى لإنتاجه والحفاظ عليه. إذا كنتِ تعانين من نقص في أي من هذه العناصر الغذائية، فقد يصبح شعركِ ضعيفاً أو هشاً أو باهتاً أو بطيء النمو.
ومن أهم العناصر الغذائية لنمو الشعر ما يلي:
- البروتين: البروتين هو لبنة بناء شعركِ، لذلك تحتاجين إلى استهلاك ما يكفي من البروتين لدعم نمو الشعر ومنع تساقطه. بعض أفضل مصادر البروتين لنمو الشعر هي البيض والأسماك والدواجن واللحوم ومنتجات الألبان وفول الصويا والفاصولياء والمكسرات والبذور.
- الحديد: الحديد هو معدن يساعد على توصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى بصيلات الشعر، مما يحفز نمو الشعر ويمنع تساقطه. يعد نقص الحديد، أو فقر الدم، أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر، خاصة عند النساء. للوقاية من نقص الحديد أو علاجه، تحتاجين إلى تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء والكبد والسبانخ والعدس والفاصولياء والحبوب المدعمة.
- الزنك: الزنك هو معدن آخر ضروري لنمو الشعر، فهو يساعد على تنظيم دورة نمو الشعر، والحفاظ على الغدد الدهنية حول بصيلات الشعر، وإصلاح الشعر التالف. يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى تساقط الشعر وترققه وتكسره. لتجنب أو تصحيح نقص الزنك، تحتاجين إلى تناول الأطعمة الغنية بالزنك، مثل المحار ولحم البقر والدجاج والبيض ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.
- البيوتين: البيوتين هو فيتامين B الذي يلعب دوراً رئيساً في إنتاج الكيراتين، وهو البروتين الذي يتكون منه شعركِ. يمكن أن يسبب نقص البيوتين تساقط الشعر وهشاشة الأظافر ومشاكل الجلد. لتعزيز تناول البيوتين، تحتاجين إلى تناول الأطعمة الغنية بالبيوتين، مثل البيض والكبد والسلمون والأفوكادو والبطاطا الحلوة والمكسرات والبذور.
- فيتامين C: فيتامين سي هو فيتامين يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي شعرك من الإجهاد التأكسدي وأضرار الجذور الحرة. يساعد فيتامين C أيضاً على إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يقوي شعركِ ويمنعه من التكسر. كما يعزز فيتامين C امتصاص الحديد، وهو أمر حيوي لنمو الشعر. للحصول على ما يكفي من فيتامين C، تحتاجين إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل الحمضيات والتوت والكيوي والفلفل والقرنبيط واللفت.
4. تناولي المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
في حين أن تناول نظام غذائي متوازن ومغذي هو أفضل وسيلة للحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجينها لنمو الشعر، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا يكون ذلك كافياً. إذا كان لديكِ حالة طبية، أو قيود غذائية، أو استعداد وراثي يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية أو التمثيل الغذائي، فقد تستفيدين من تناول المكملات الغذائية لتعزيز نمو شعركِ وصحته.
ومع ذلك، قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية، يجب عليك استشارة طبيبكِ أو اختصاصي التغذية لتحديد الجرعة والتكرار المناسب لكِ. لأن تناول الكثير أو القليل جداً من بعض المكملات الغذائية يمكن أن يكون له آثار ضارة على شعركِ وصحتكِ العامة.
بعض المكملات الغذائية الأكثر شيوعاً وفعالية لنمو الشعر هي:
- الفيتامينات المتعددة (Multivitamins): الفيتامينات المتعددة هي مكملات تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحتكِ ورفاهيتكِ. يمكن أن يساعدكِ تناول الفيتامينات المتعددة في سد أي فجوات غذائية في نظامكِ الغذائي ومنع أوجه القصور التي يمكن أن تؤثر على نمو شعركِ وصحته. ومع ذلك، يجب عليك الحرص على عدم تجاوز المدخول اليومي الموصى به من أي مادة مغذية، لأن ذلك يمكن أن يسبب التسمم والآثار الجانبية.
- البيوتين: البيوتين هو مكمل مصمم خصيصى لدعم نمو الشعر؛ لأنه يساعد على إنتاج الكيراتين وهو البروتين الذي يتكون منه شعركِ. يمكن أن يساعدكِ تناول البيوتين على زيادة معدل نمو شعركِ وسمكه وقوته، بالإضافة إلى تحسين صحة أظافركِ وبشرتكِ. ومع ذلك، يجب أن تدركي أن البيوتين يمكن أن يتداخل مع بعض اختبارات الدم، مثل اختبارات وظائف الغدة الدرقية، لذلك يجب عليكِ إبلاغ طبيبكِ إذا كنتِ تتناولين البيوتين قبل إجراء الاختبار.
- الكولاجين: الكولاجين هو مكمل مشتق من مصادر حيوانية أو نباتية، مثل مرق العظام أو السمك أو الدجاج أو اللحم البقري أو الطحالب. الكولاجين هو بروتين موجود بشكل طبيعي في الجلد والشعر والأظافر والعظام والمفاصل، ويساعد في الحفاظ على بنيتها ووظيفتها. يمكن أن يساعدك تناول الكولاجين على تعزيز نمو شعرك، لأنه يوفر الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكيراتين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تحمي شعركِ من التلف. ومع ذلك، يجب عليكِ الحذر من أن أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتلف الشعر وبطء نموه هو التعرض للمواد الكيميائية القاسية والحرارة. يمكن للمواد الكيميائية والحرارة تجريد شعركِ من الزيوت الطبيعية والرطوبة والبروتينات، مما قد يجعل شعركِ جافاً وهشاً وعرضة للتقصف. بعض مصادر المواد الكيميائية والحرارة التي يجب عليك تجنبها أو التقليل منها هي:
- صبغة شعر: صبغة الشعر منتج كيميائي يغير لون شعركِ عن طريق تغيير صبغته. يمكن لصبغة الشعر أن تلحق الضرر بشعركِ عن طريق إضعاف بنيته والتسبب في تقصف الأطراف وزيادة المسامية. يمكن أن تسبب صبغات الشعر أيضاً ردود فعل تحسسية وتهيجاً والتهاباً في فروة رأسكِ، مما قد يؤثر على نمو شعركِ وصحته. إذا كنتِ ترغبين في صبغ شعركِ، عليكِ اختيار صبغات شعر طبيعية أو عضوية، مثل الحناء أو النيلي (Indigo) أو البابونج، فهي أقل ضرراً وأكثر لطفاً على شعركِ. يجب عليكِ أيضاً الحد من تكرار صبغ الشعر واستخدام بلسم عميق بعد كل جلسة لاستعادة رطوبة شعركِ ومرونته.
- تبييض الشعر: مبيض الشعر هو منتج كيميائي يعمل على تفتيح لون شعركِ عن طريق إزالة صبغته. يمكن أن يؤدي مبيض الشعر إلى إتلاف شعركِ عن طريق تحطيم الكيراتين، مما يسبب التجعد وتقليل اللمعان. يمكن أن يسبب تبييض الشعر أيضاً حروقاً وبثوراً والتهابات في فروة الرأس، مما قد يضعف نمو شعركِ وصحته. إذا كنتِ ترغبين في تبييض شعركِ، فيجب عليكِ استشارة مصفف شعر محترف، والذي يمكنه تقييم نوع شعركِ وحالته، واستخدام المنتجات والتقنيات المناسبة لتقليل الضرر. يجب عليكِ أيضاً تجنب تبييض شعركِ كثيراً، واستخدام علاج البروتين بعد كل جلسة لإصلاح بنية شعركِ.
- مملس الشعر: مملس الشعر هو منتج كيميائي يعمل على فرد الشعر المجعد أو المموج عن طريق كسر روابطه. يمكن أن يؤدي تمليس الشعر إلى إتلاف شعركِ عن طريق إضعاف البشرة، مما يسبب الجفاف وزيادة التقصف. يمكن أن يسبب مملس الشعر أيضاً تهيج فروة الرأس والالتهابات والندبات، مما قد يؤثر على نمو شعركِ وصحته. إذا كنت ترغبين في تنعيم شعركِ، عليك اختيار ملطف شعر خفيف أو طبيعي، مثل حليب جوز الهند أو الزبادي أو الموز، فهي أكثر لطفاً وتغذية على شعركِ. يجب عليكِ أيضاً تجنب تمليس شعركِ بشكل متكرر، واستخدام بلسم مرطب بعد كل جلسة لترطيب شعركِ.
- مجعد الشعر: أداة تجعيد الشعر هي أداة حرارية تعمل على خلق تجعيدات أو تموجات في شعركِ عن طريق تطبيق درجات حرارة عالية. يمكن لمجعد الشعر أن يلحق الضرر بشعركِ عن طريق تبخر الماء الموجود به، مما يسبب الجفاف والشقوق. يمكن أن يسبب مجعد الشعر أيضاً ضرراً حرارياً، مما قد يغير لون شعركِ وملمسه وقوته. إذا كنتِ ترغبين في تجعيد شعركِ، يجب عليكِ استخدام إعداد حرارة منخفض أو متوسط، وتطبيق رذاذ الحماية من الحرارة قبل كل جلسة لحماية شعركِ من الحرارة. يجب عليكِ أيضاً تجنب تجعيد شعركِ كثيراً، واستخدام البلسم الذي يترك على الشعر بعد كل جلسة لتجديد رطوبة شعركِ.
- مجفف الشعر (السيشوار): مجفف الشعر هو أداة حرارية تعمل على تجفيف شعركِ عن طريق نفخ الهواء الساخن. يمكن لمجفف الشعر أن يلحق الضرر بشعركِ عن طريق إزالة زيوته الطبيعية، مما يسبب البهتان والكهرباء الساكنة. يمكن أن يسبب مجفف الشعر أيضاً ضرراً حرارياً، مما قد يجعل شعركِ هشاً وعرضة للتقصف. إذا كنتِ ترغبين في تجفيف شعركِ، يجب عليكِ استخدام إعداد الهواء البارد أو الدافئ، وإبعاد المجفف عن شعركِ على بعد 6 بوصات على الأقل. يجب عليكِ أيضاً تجنب تجفيف شعركِ بشكل متكرر، واستخدام مصل أو زيت بعد كل جلسة لتنعيم شعركِ وإغلاقه.
- مكواة الشعر: مكواة فرد الشعر هي أداة حرارية تعمل على تسطيح شعركِ عن طريق الضغط عليه بين لوحين ساخنين. يمكن أن يؤدي تمليس الشعر إلى إتلاف شعركِ عن طريق إتلاف روابطه، مما يتسبب في فقدان المرونة وتقليل الحجم. يمكن أن تسبب مكواة فرد الشعر أيضاً ضرراً حرارياً، مما قد يجعل شعركِ جافاً وخشناً ومجعداً. إذا كنتِ ترغبين في تمليس شعركِ، يجب عليكِ استخدام إعداد حرارة منخفض أو متوسط، وتطبيق رذاذ الحماية من الحرارة قبل كل جلسة لمنع شعركِ من الاحتراق. يجب عليك أيضاً تجنب تمليس شعركِ كثيراً، واستخدام بلسم عميق بعد كل جلسة لتغذية شعركِ واستعادته.
6. قُصِّي شعركِ بانتظام.
نصيحة أخرى حول كيفية جعل شعركِ ينمو بشكل طبيعي هو قص شعركِ بانتظام. يمكن أن يساعدكِ تشذيب شعركِ على التخلص من الأطراف المتقصفة، وهي الأطراف التالفة من شعركِ والتي يمكن أن تسبب المزيد من الضرر وتبطئ نمو شعركِ. يمكن أن تَحْدُثَ الأطراف المتقصفة بسبب عوامل مختلفة، مثل المواد الكيميائية أو الحرارة أو الاحتكاك أو الإجهاد الميكانيكي. يمكن أن تجعل الأطراف المتقصفة شعركِ يبدو باهتاً وغير متساوٍ وغير صحي، كما يمكن أن تتداخل مع قدرة شعركِ على الاحتفاظ بالرطوبة والعناصر الغذائية.
لمنع أو إزالة الأطراف المتقصفة، يجب عليكِ قص شعركِ كل 6 إلى 8 أسابيع، أو كلما لاحظت ذلك. يجب عليكِ استخدام مقص حاد أو ماكينة حلاقة، وقص حوالي ربع بوصة أو أكثر، اعتماداً على شدة الأطراف المتقصفة. يجب عليكِ أيضاً تجنب استخدام الأدوات غير الحادة؛ لأنها يمكن أن تسبب المزيد من الضرر وتؤدي إلى المزيد من الأطراف المتقصفة. يمكن أن يساعدكِ تشذيب شعركِ في الحفاظ على صحة شعركِ ومظهره وطوله، بالإضافة إلى تحفيز نموه.
7. حماية شعركِ من العوامل الخارجية.
يوجد عامل آخر يمكن أن يؤثر على نمو شعركِ وصحته وهو التعرض للعوامل الخارجية، مثل الشمس أو الرياح أو التلوث أو الماء. يمكن لهذه العوامل أن تلحق الضرر بشعركِ عن طريق التسبب في الإجهاد التأكسدي والجفاف والتآكل، مما قد يجعل شعركِ ضعيفاً وهشاً وباهتاً. ولحماية شعركِ من العوامل الخارجية عليك اتباع النصائح التالية:
- الشمس: الشمس هي مصدر الأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تضر شعركِ عن طريق تحطيم الصبغة والبروتين والدهون، مما قد يجعل شعركِ يفقد لونه ولمعانه وقوته. لحماية شعركِ من الشمس، يجب عليكِ ارتداء قبعة أو وشاح أو باندانا (Bandana)، أو استخدام رذاذ أو غسول واقٍ من الشمس مصمم خصيصى للشعر. يجب عليكِ أيضاً تجنب البقاء في الشمس لفترة طويلة، خاصة خلال ساعات الذروة من 10 صباحاً إلى 4 مساءً، عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.
- الرياح: الرياح هي حركة الهواء التي يمكن أن تلحق الضرر بشعركِ عن طريق التسبب في الاحتكاك والتشابك والعقد، مما قد يجعل شعركِ عرضة للتقصف والأطراف المتقصفة. لحماية شعركِ من الرياح، يجب عليك ربط شعركِ على شكل كعكة أو جديلة أو ذيل حصان، أو استخدام مشبك شعر أو شريط مطاطي لتأمين شعركِ. يجب عليكِ أيضاً تجنب تمشيط شعركِ أو تمشيطه عندما يكون الجو عاصفاً؛ لأن ذلك قد يسبب المزيد من الضرر ويسحب شعركِ. بدلاً من ذلك، يجب عليكِ استخدام أصابعكِ أو مشط واسع الأسنان لفك تشابك شعركِ بلطف.
- التلوث: التلوث هو وجود مواد ضارة في الهواء، مثل الغبار أو الدخان أو المواد الكيميائية، التي يمكن أن تلحق الضرر بشعركِ من خلال تراكمها على فروة رأسكِ وشعركِ، مما قد يجعل شعركِ متسخاً ودهنياً وذو رائحة كريهة. يمكن للتلوث أيضاً أن يسد المسام، ويهيج فروة رأسكِ، ويقلل الدورة الدموية، مما قد يؤثر على نمو شعركِ وصحته. لحماية شعركِ من التلوث، يجب عليك غسل شعركِ بانتظام بشامبو وبلسم خفيف، أو استخدام شامبو جاف أو رذاذ منظف لإنعاش شعركِ. يجب عليكِ أيضاً تجنب الذهاب إلى الأماكن التي بها مستويات عالية من التلوث، مثل المصانع أو الطرق أو مواقع البناء.
- الماء: الماء هو السائل الذي يمكن أن يلحق الضرر بشعركِ عن طريق تغيير مستوى الرقم الهيدروجيني له، وتورم البشرة، وتصفية معادنها، مما قد يجعل شعركِ يفقد رطوبته ومرونته ولمعانه. يمكن أن يحتوي الماء أيضاً على الكلور أو الملح أو المعادن الصلبة، مثل الكالسيوم أو المغنيسيوم، والتي يمكن أن تلحق المزيد من الضرر بشعركِ عن طريق التسبب في الجفاف وتغير اللون والتراكم. لحماية شعركِ من الماء، يجب عليكِ تبليل شعركِ بالماء النظيف قبل السباحة أو الاستحمام، أو استخدام علاج ما قبل الشامبو أو بلسم يترك على شعركِ. يجب عليكِ أيضاً شطف شعركِ بالماء النظيف بعد السباحة أو الاستحمام، أو استخدام شامبو مُنَقٍ أو شطفه بالخل لإزالة أي بقايا من شعركِ.
8. التحكم بمستويات التوتر لديكِ.
ثمة جانب آخر يمكن أن يؤثر على نمو شعركِ وصحتكِ وهو مستوى التوتر لديكِ. الإجهاد هو حالة من الإجهاد العقلي أو العاطفي الذي يمكن أن ينجم عن عوامل مختلفة، مثل العمل أو الأسرة أو الصحة أو الشؤون المالية. يمكن أن يؤثر التوتر على نمو شعركِ وصحتكِ عن طريق التسبب في اختلال التوازن الهرموني والالتهابات وخلل في الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر أو ترققه أو شيبه. يمكن أن يؤثر التوتر أيضاً على عادات العناية بشعركِ، مثل الأكل أو النوم أو التصفيف، مما قد يؤثر أيضاً على جودة شعركِ وكميته.
للتحكم في مستويات التوتر لديكِ، يجب عليكِ ممارسة بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس أو التدليك، والتي يمكن أن تساعدكِ على تهدئة عقلكِ وجسمكِ وتقليل مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر. يجب عليكِ أيضاً طلب المساعدة المهنية، مثل الاستشارة أو العلاج أو الدواء، إذا كنتِ تعانين من إجهاد مزمن أو شديد، أو إذا كانت لديكِ علامات الاكتئاب أو القلق أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى. يمكن أن يساعدكِ التحكم بمستويات التوتر لديكِ على تحسين نمو شعركِ وصحتكِ، بالإضافة إلى صحتكِ العامة.
9. الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
يوجد عامل آخر يمكن أن يؤثر على نمو شعركِ وصحتكِ وهو النوم والراحة. النوم والراحة هما الفترات الزمنية التي يتعافى فيها جسمكِ وعقلكِ من الأنشطة والضغوط اليومية. يمكن أن يؤثر النوم والراحة على نمو شعركِ وصحته من خلال تنظيم الهرمونات وإصلاح الخلايا وتعزيز الدورة الدموية، مما قد يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه. يمكن أن يؤثر النوم والراحة أيضاً على عادات العناية بشعركِ، مثل غسل شعركِ أو ترطيبه أو تصفيفه، مما قد ينعكس أيضاً على جودة شعركِ وكميته.
للحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة عليك اتباع النصائح التالية:
- التزمي بجدول نوم منتظم: يجب أن تحاولي الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية. يمكن أن يساعدكِ ذلك على إنشاء إيقاع نوم صحي وتحسين جودة نومكِ. يجب أن تهدف إلى الحصول على ما لا يقل عن 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، اعتماداً على عمركِ واحتياجاتك الفردية.
- خلق بيئة نوم مريحة وهادئة: يجب عليكِ التأكد من أن غرفة نومكِ مظلمة وهادئة وباردة ومريحة. يمكنكِ استخدام الستائر أو الستائر المعتمة لحجب أي ضوء، أو سدادات الأذن، أو سماعات الرأس، أو آلة الضوضاء البيضاء لإخفاء أي ضوضاء، أو مروحة، أو مكيف هواء، أو سخان لضبط درجة الحرارة، وفراش أو وسادة أو بطانية، أو ورقة لتناسب تفضيلاتكِ. يمكنكِ أيضاً استخدام العلاج العطري، مثل اللافندر أو البابونج أو الفانيليا، لخلق جو مريح والحث على النوم.
- تجنب الكافيين والكحول والنيكوتين والوجبات الثقيلة قبل النوم: يجب عليكِ تجنب تناول أي منبهات، مثل القهوة أو الشاي أو مشروبات الطاقة أو الشوكولاتة، قبل 4 إلى 6 ساعات على الأقل من النوم؛ لأنها يمكن أن تبقيكِ مستيقظة وتعطل جودة نومكِ. يجب عليكِ أيضاً تجنب شرب الكحول أو التدخين أو التدخين الإلكتروني؛ لأنها قد تتداخل مع دورة نومكِ وتتسبب في استيقاظكِ كثيراً أثناء الليل. يجب عليكِ أيضاً تجنب تناول وجبات كبيرة أو حارة، خاصة بالقرب من وقت النوم؛ لأنها يمكن أن تسبب عسر الهضم أو حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي، مما قد يجعل من الصعب النوم أو البقاء نائمة.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية أو ممارسة الأنشطة المحفزة قبل النوم: يجب عليكِ تجنب استخدام هاتفكِ أو جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي أو التلفزيون أو أي جهاز إلكتروني آخر قبل ساعة على الأقل من النوم، حيث يمكن أن ينبعث منها ضوء أزرق، والذي يمكن أن يثبط إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم دورة نومكِ. يجب عليكِ أيضاً تجنب القيام بأي عمل أو دراسة أو ممارسة الألعاب؛ لأنها يمكن أن تحفز عقلك وتجعل من الصعب عليكِ الاسترخاء والنوم. بدلًا من ذلك، يجب عليكِ القيام ببعض أنشطة الاسترخاء، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو التأمل أو كتابة اليوميات، والتي يمكن أن تساعدكِ على الاسترخاء والاستعداد للنوم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن قريباً من وقت النوم: يجب عليكِ ممارسة الرياضة بانتظام، على الأقل 3 إلى 5 مرات في الأسبوع، لمدة 30 إلى 60 دقيقة، لأن ذلك يمكن أن يساعدكِ على تحسين صحتكِ الجسدية والعقلية، وكذلك نوعية نومكِ. يمكن أن تساعدكِ التمارين الرياضية على تقليل التوتر وتحسين حالتكِ المزاجية وإرهاق جسدكِ، مما يسهل عليكِ النوم والنوم بشكل أعمق. ومع ذلك، يجب عليكِ تجنب ممارسة الرياضة بالقرب من وقت النوم؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب ومستويات الأدرينالين، مما قد يبقيكِ في حالة تأهب ويمنعكِ من النوم. يجب عليكِ إنهاء تمرينكِ قبل 3 ساعات على الأقل من النوم، وممارسة بعض تمارين التمدد أو اليوغا لتبريد عضلاتكِ وإرخائها.
يمكن أن يساعدكِ الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة على تحسين نمو شعركِ وصحتكِ، فضلاً عن صحتكِ العامة.
10. التحلي بالصبر والثبات.
النصيحة الأخيرة وليست الآخرة حول كيفية جعل شعركِ ينمو بشكل طبيعي هي التحلي بالصبر والثبات. نمو الشعر هو عملية تدريجية ومعقدة تعتمد على عوامل مختلفة، مثل الوراثة، والعمر، والصحة، والنظام الغذائي، ونمط الحياة، والعناية بالشعر. لذلك، لا يجب أن تتوقعي رؤية نتائج فورية أو مثيرة من اتباع هذه النصائح، فقد يستغرق الأمر عدة أشهر أو حتى سنوات حتى تحصلي على الطول والصحة المرغوبة لشعركِ.
ومع ذلك، يجب ألا تستسلمي أو تفقدي الأمل، فكل خطوة صغيرة تتخذينها يمكن أن تحدث فرقاً في نمو شعركِ وصحته. يجب عليكِ اتباع هذه النصائح بشكل منتظم ومستمر، ومراقبة تقدمكِ ونتائجكِ. يجب عليكِ أيضاً الاحتفال بإنجازاتكِ ومكافأة نفسكِ على جهودكِ. من خلال التحلي بالصبر والثبات، يمكنكِ جعل شعركِ ينمو بشكل طبيعي والاستمتاع بفوائد الحصول على شعر طويل وصحي وجميل.