الثدييات هي مخلوقات رائعة حقاً! ستثير هذه المجموعة فضولك حول تلك التي يمكنها الطيران، وتلك التي تحمل السم، وتلك التي يمكنها التحرك بسرعات لا تصدق، وتلك التي لها رائحة مميزة. في هذه المقالة سنجيب عن سبعة من أهم الأسئلة عن الثدييات.
ما هي الثدييات؟
تمثل الثدييات فئة متميزة من الحيوانات، تتميز بسمات فريدة تميزها عن فئات الحيوانات الأخرى مثل الأسماك والزواحف والبرمائيات. السمتان المميزتان لجميع الثدييات هما وجود الشعر والقدرة على تغذية نسلها بالحليب الذي تنتجه الغدد الثديية. إن غالبية الثدييات ماصة للحرارة، وتحافظ على درجة حرارة داخلية ثابتة للجسم عن طريق توليد الحرارة في البيئات الباردة والتبريد في البيئات الأكثر حرارة. وهذا على عكس الزواحف التي تعتمد على ضوء الشمس لتنظيم درجة حرارة الجسم. عادة ما تكون الثدييات أكثر مشاركة في تربية وتعليم صغارها مقارنة بالحيوانات الأخرى. تتراوح أمثلة الثدييات من القرود، والخفافيش، والأسود، والفئران، والموظ، وخنازير الأرض، والقنادس، والفيلة، والغوريلا، والباندا، والهامستر، والكلاب، والقطط، والخيول، والحيتان، والدلافين، إلى البشر، الذين يصنفون على أنهم رئيسيات.
يمكن تصنيف الثدييات أيضًا إلى ثلاثة أنواع: الثدييات المشيمية، وأحادية المسلك، والجرابيات. تلد الثدييات المشيمية صغارًا أحياء ناضجين نسبيًا، بعد أن تم تغذيتهم قبل الولادة عن طريق المشيمة، وهي عضو جنيني متخصص يتصل برحم الأم ويزود النسل النامي بالأكسجين والمواد المغذية. وتشمل هذه المجموعة معظم الثدييات، مثل القطط والكلاب والخيول والبشر. من ناحية أخرى، تعد أحاديات المسلك فريدة من نوعها بين الثدييات من حيث إنها تضع البيض. تشمل هذه المجموعة قنافذ النمل، والمعروفة أيضًا باسم آكلات النمل الشوكية، وخلد الماء ذو منقار البط. تلد الجرابيات صغارًا غير ناضجين وعادة ما يكون لديهم أكياس حيث يستمر الصغار في النمو والرضاعة. ومن أمثلة الجرابيات الكوالا والكنغر والنومبات. تختلف الثدييات أيضًا في نظامها الغذائي، فبعضها مثل الأبقار والخيول والباندا من الحيوانات العاشبة (آكلة النباتات)، والبعض الآخر مثل النمور والأسود والحيتان من آكلات اللحوم (آكلة اللحوم)، ومع ذلك فإن البعض الآخر مثل الدببة هي حيوانات آكلة اللحوم، وتستهلك مزيج من النباتات واللحوم.
أي نوع من الثدييات يطير؟
يقف الخفاش بمفرده باعتباره الحيوان الثديي الوحيد القادر على الطيران. هذه المخلوقات ليلية في المقام الأول، مما يعني أنها تستريح خلال ساعات النهار وتصبح أكثر نشاطًا عند الفجر أو الغسق أو أثناء الليل. تتمتع الخفافيش بوضعية راحة فريدة أثناء النهار، حيث تتدلى رأسًا على عقب في مجموعات تعرف بالجذور. تعتمد غالبية الخفافيش، والتي يشار إليها باسم الخفافيش الدقيقة، على نظام غذائي يتكون من الحشرات الطائرة مثل العث والذباب، بينما يتغذى بعضها على الثدييات الصغيرة، بما في ذلك الفئران. تتمتع بعض الخفافيش الآكلة للحشرات بالقدرة على الهبوط ومطاردة الحشرات التي تعيش في فضلات الأوراق أو التربة. الخفاش الشاحب، أحد هذه الأنواع، يفترس العقارب وعديدات الأرجل الكبيرة. بعض الخفافيش لديها نظام غذائي يشمل الأسماك أو دم الماشية. وإن الخفافيش الكبيرة، هي أكبر أنواع الخفافيش، تستهلك الفاكهة في المقام الأول، لذا يقال لها خفافيش الفاكهة.
هل هناك أي ثدييات سامة؟
في البداية، من المهم التمييز بين المصطلحين “poisonous” وهو سام إذا أُكِل، و”venomous” وهو سام إذا عض. إذاً، الأول يتعلق بالكائنات الحية التي تنبعث منها سموم عند تناولها، بينما يتعلق الأخير بالكائنات الحية التي تحقن السموم، على سبيل المثال، من خلال العض. ومع أخذ هذا في الاعتبار، سنركز على الثدييات السامة.
الثدييات السامة قادرة على إنتاج السم، وهي مادة كيميائية ضارة موجودة في لعابها. يُستخدم هذا السم لأغراض مختلفة مثل صيد الفريسة أو الدفاع ضد الحيوانات المفترسة. تشمل أمثلة هذه الثدييات ذكر خلد الماء ذو منقار البط، وأنواع متعددة من الزبابيات (shrews)، ومشقوق السن (solenodon)، وهو مخلوق ليلي يحفر ويشبه الزبابة الكبيرة. ومن الجدير بالذكر أن الثدييات السامة غير شائعة تمامًا، خاصة عند مقارنتها بالأنواع العديدة من الزواحف السامة والبرمائيات.
أي الثدييات هو الأسرع؟
الفهد، أسرع الثدييات في العالم، يمكن أن تصل سرعته إلى 70 ميلاً (110 كيلومتراً) في الساعة. ويتمتع بقدرة رائعة على التسارع من 0 إلى 45 ميلاً (72 كيلومترًا) في الساعة خلال ثانيتين فقط، مع الحفاظ على سرعته القصوى لمسافات تصل إلى 300 ياردة (274 مترًا). جسم الفهد مثالي للسرعة، مع فتحات أنف كبيرة ورئتين وكبد وقلب وغدة كظرية تمكنه من التفاعل بسرعة مع محيطه ومطاردة الفريسة. يمكن لجسمه الطويل والنحيف والمرن أن يلتف مثل السوط، مما يسمح له بعمل تسارع هائل، عادةً عند صيد الظباء أو التهرب من مجموعة من الضباع. توفر وسادات مخالبه الفريدة ومخالبه غير القابلة للسحب الجر اللازم للركض.
يسكن الفهد في السافانا المفتوحة في جنوب غرب آسيا وإفريقية، مما يوفر له مساحة واسعة للجري والتجول والصيد. تستثمر أمهات الفهد قدرًا كبيرًا من الوقت في تعليم صغارها كيفية الصيد. إنهم يجلبون الظباء الحية الصغيرة، مثل الغزلان أو الإمبالا، إلى أشبالهم ويطلقونها، مما يمكّن الأشبال من مطاردتهم والقبض عليهم. يصطاد الفهد في المقام الأول أثناء النهار، مع تفضيله في الصباح الباكر أو في وقت مبكر من المساء، ولكنه ينشط أيضًا في الليالي المقمرة. تتواصل الفهود باستخدام مجموعة متنوعة من الأصوات، بما في ذلك الخرخرة والهسهسة والأنين والهدر.
أي الثدييات هو الأبطأ؟
يعيش حيوان الكسلان، المعروف بأنه أكثر الثدييات راحة على كوكبنا، حياة انفرادية، معلقًا في الغالب على أطراف الأشجار. يتكون نظامه الغذائي من البراعم وأوراق الشجر، ومن المعروف أنه ينام لمدة تصل إلى 15 ساعة يومياً! ومن اللافت للنظر أن هذه الحيوانات تتزاوج أيضًا وتلد في هذا الوضع المعلق. وقد تم تجهيز كل من أقدامه الأربعة بمخالب قوية ومنحنية تمكنه من الحفاظ على قبضته القوية على أغصان الأشجار. يتحرك هذا المخلوق الليلي بوتيرة بطيئة، ويبحث أحيانًا عن الحشرات لتكملة نظامه الغذائي. يمتلك حيوان الكسلان رأسًا مدمجًا ومسطحًا وعينان كبيرتان وخطم مقطوع وذيل قصير وأرجل ممدودة وآذان صغيرة. يمتد موطنهم عبر أمريكا الوسطى والجنوبية.
ما هي الثدييات التي تقضي معظم الوقت في النوم؟
Image: Petr Bonek/ stock.adobe
قنفذ أوربا الغربية مخلوق يعتز بنومه. يبني عشًا مريحًا من العشب وأوراق الشجر، وعادةً ما يقع بين جذور الأشجار أو مدسوسًا تحت الأدغال، حيث يقضي ما يقرب من 18 ساعة يوميًا خلال أشهر الصيف. ومع حلول الليل، يستيقظ ليأكل، مستخدمًا حاسة الشم القوية لديه لتحديد مواقع الديدان والحشرات والحلزونات وحتى الثعابين لتناول وجبته الليلية. وعندما يأتي الشتاء يدخل في حالة سبات. يتمتع القنفذ بآلية دفاعية فريدة – فعندما ينام أو يشعر بوجود تهديد، فإنه يتجعد ليشكل كرة مدمجة من المسامير للحماية. تنغمس أيضًا كائنات مثل الكسلان والمدرع والأبسوم، المرتبطة بالقنفذ، في جلسات نوم طويلة تصل إلى 17 ساعة يوميًا! تشمل الحيوانات الأخرى المعروفة بنومها الطويل الزغبية (حوالي 17 ساعة)، والكوالا (حوالي 15 ساعة)، والعديد من القطط، بما في ذلك القطط المنزلية.
أي نوع من الثدييات هو الأكثر رائحة؟
Image: hkuchera/ stock.adobe
إذا سبق لك أن زرت حديقة حيوانات، فقد تفترض أن الحيوانات الأكبر حجمًا، مثل الفيلة والدببة، هي الأكثر رائحة. ومع ذلك، فإن لقب الحيوان الثديي الأكثر رائحة يُمنح في الواقع لمخلوق أصغر، وهو الظربان المخطط. تفرز هذه الثدييات، ذات اللونين الأسود والأبيض المميزين، سائلًا مسكيًا لاذعًا كشكل من أشكال الدفاع ضد الحيوانات المفترسة. عادة، لا تطلق الظربان البرية هذا الرذاذ إلا عند إصابتها أو تعرضها للهجوم. الرائحة التي تنتجها عبارة عن خليط كيميائي فريد يمكن طرده من إحدى الغدد الشرجية أو كلتيهما. لديهم القدرة على توجيه هذه الغدد بدقة إلى هدف يصل إلى 15 قدمًا (4.5 مترًا). لحسن الحظ بالنسبة لنا نحن البشر، فإنهم عادةً ما يقدمون بعض التحذيرات المسبقة عندما يشعرون بالانزعاج أو الخوف: غالبًا ما يدوسون بأقدامهم الأمامية، ويعجنون الأرض بشكل مشابه للقطط، ويرفعون ذيلهم إلى وضع مستقيم.
