البحر الأحمر عبارة عن مسطح مائي رائع يحمل اسماً أثار اهتمام الناس لعدة قرون. توجد عدة نظريات حول سبب تسميته:
- اللغات القديمة: في العصور القديمة، كانت الألوان تستخدم غالباً للدلالة على الاتجاهات. على سبيل المثال، يمثل الأسود الشمال، والجنوب الأحمر، والشرق الأخضر، والغرب الأبيض. ومن الممكن أن يكون “الأحمر” في البحر الأحمر إشارة إلى موقعه جنوب عالم البحر الأبيض المتوسط.
- الطحالب ذات اللون الأحمر: في بعض الأحيان يشهد البحر الأحمر تكاثر الطحالب المعروفة باسم Trichodesmium erythraeum. وعندما تموت هذه الطحالب، يمكنها تحويل لون البحر إلى اللون البني المحمر، وهو ما قد يكون ساهم في تسمية البحر باسمه.
- نشارة البحر: ثمة احتمال آخر وهو وجود نوع من البكتيريا التي تنمو بالقرب من سطح الماء، ويشار إليها أحيانًا باسم “نشارة البحر”. يمكن أن يكون لهذه البكتيريا لون أحمر، وهو ما قد يكون له تأثير على تسمية البحر الأحمر.
- السكان التاريخيون: يعتقد بعض المؤرخين أن البحر سمي بهذا الاسم نسبة إلى الحميريين الذين عاشوا على شواطئه. وكان الحميريون معروفين بفخارهم الأحمر، ومن الممكن أن يكون الارتباط بهذا اللون قد انتقل إلى البحر.
- الترجمة المباشرة: اسم “البحر الأحمر” هو ترجمة مباشرة من الاسم اليوناني القديم إريثرا ثالاسا (Ἐρυθρὰ Θάlectασσα). كان يُشار إلى البحر أيضاً باسم البحر الأحمر من قبل الأوروبيين وكان له أسماء أخرى في لغات وفترات مختلفة، مثل (Mare Rubrum) في اللاتينية.
في حين أن الأصل الدقيق للاسم لا يزال موضوعاً للنقاش، فإن هذه النظريات تقدم لمحة عن التاريخ الغني والعوامل المختلفة التي يمكن أن تكون قد ساهمت في تسمية هذا البحر الشهير. إنه تذكير لكيفية تشابك الظواهر الطبيعية والتأثيرات الثقافية والسياقات التاريخية لتشكيل أسماء الأماكن حول العالم.
ما هو القول الأثوى من بين الآراء السابقة؟
النظرية الأكثر قبولاً على نطاق واسع لاسم “البحر الأحمر” هي تلك المرتبطة بوجود نوع من الطحالب يسمى trichodesmium erythraeum. تزدهر هذه الطحالب موسمياً، مما يتسبب في تحول لون الماء إلى اللون الأحمر أو البرتقالي.
اقرأ أيضاً